فلسطين أون لاين

محدث غرق خيام النَّازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزَّة

...
الشتاء ينهش خيام النازحين في غزة

شهد قطاع غزة، منذ مساء أمس الاثنين حتى اليوم الثلاثاء، معاناة متجددة من مأساة غرق خيام النازحين جراء المنخفض الجوي على القطاع، في ظل ظروف مأساوية يعيشها النازحون.

وارتقى شهيد وأصيب آخرون، ظهر يوم الثلاثاء، في انهيار منزل متضرر من قصف الاحتلال على رؤوس ساكنيه قرب مفترق حميد غربي مدينة غزة.

وقالت مصادر محلية، إن شهيدًا ارتقى فيما أصيب آخرون جراء انهيار منزل متضرر من القصف "الإسرائيلي" لعائلة "أبو حصيرة" على رؤوس ساكنيه قرب مفترق حميد غربي مدينة غزة.

وبالتزامن، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة الرضيع محمد أبو الخير بسبب انخفاض حاد في درجة حرارة الجسم بفعل البرد الشديد.

ومن جهته، قال مدير مستشفى الشفاء في غزة محمد أبو سلمية في تصريح صحفي للتلفزيون العربي، إن قسمي الطوارئ والعمليات غرقا جراء الأمطار الغزيرة.

وأشار أبو سلمية، يوم الثلاثاء، إلى زيادة كبيرة في دخول الأطفال والمصابين بأمراض مزمنة للمستشفى جراء المنخفضات الجوية.

كما تسببت الأمطار الغزيرة بغرق عدد كبير من خيام النازحين في مناطق متفرقة من قطاع غزة، خاصة في المناطق المنخفضة، ما فاقم معاناة آلاف العائلات التي تعيش أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة في ظل الظروف الجوية القاسية واستمرار تداعيات العدوان.

وحذّر رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة، يحيى السراج، من تداعيات خطيرة مع دخول منخفض جوي جديد إلى القطاع، في وقت لم يتعافَ فيه السكان بعد من آثار المنخفضات السابقة، وسط دمار واسع في البنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية.

وقال السراج، في تصريحات صحفية للأناضول، إن المنخفض الحالي يأتي في ظل غياب المأوى الآمن وانعدام وسائل التدفئة، ما يضاعف المخاطر على مئات آلاف النازحين، محذرًا من غرق الخيام ومراكز الإيواء، خاصة في المناطق المنخفضة والمكتظة بالسكان.

وأشار السراج إلى، أن فرق الطوارئ في البلديات والدفاع المدني تعمل بإمكانات محدودة للحد من الأضرار، مؤكدًا أن النقص الحاد في الوقود يعيق تشغيل الآليات ومحطات الضخ ويزيد من خطورة الوضع.

ومن جهته، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي، إسماعيل الثوابتة، إن المواطنين في قطاع غزة يواصلون معاناتهم الإنسانية القاسية مع تجدّد المنخفضات الجوية وتداعياتها الخطيرة على مئات آلاف النازحين، في وقتٍ يتزامن فيه ذلك مع استمرار خروقات الاحتلال الإسرائيلي وتنصّله الواضح من التزاماته الإنسانية والقانونية، ما يضاعف حجم الكارثة ويحول الظروف الجوية إلى عامل تهديد مباشر لحياة المدنيين.

ويوم الجمعة الماضي، قالت المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة معرضون لاحتمال غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة في ظل منع مواد بناء أماكن الإيواء من دخول القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن 12 شخصا لقوا حتفهم أو في عداد المفقودين جراء العاصفة، وإن 13 مبنى على الأقل انهارت، و27 ألف خيمة غمرتها المياه.

وأفادت المنظمة الدولية بأن ما يقرب من 795 ألف نازح معرضون للمخاطر المحتملة جراء السيول في المناطق المنخفضة المليئة بالأنقاض، حيث تعيش العائلات في ملاجئ غير آمنة، محذرة من تفشي الأمراض بسبب عدم توفر صرف صحي أو إدارة للنفايات.

وبدوره، قال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن قطاع غزة يعيش حالة كارثية غير مسبوقة، مؤكدًا أن أي منخفض جوي قادم، إذا كان أشدّ من المنخفض الأخير، سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع أعداد الضحايا، في ظل غياب الحدّ الأدنى من مقومات الاستجابة والطوارئ.

المصدر / فلسطين أون لاين